تغلب ريال مدريد الإسباني على الهلال السعودي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية المقامة في المغرب.
وأقيمت المباراة النهائية على ملعب مولاي الأمير عبد الله في العاصمة المغربية الرباط.
سجل خماسية مدريد كل من فينيسيوس جونيور “هدفين” في الدقيقتين 13 و69، وفيديريكو فالفيردي “هدفين” في الدقيقتين 18 و58، وكريم بنزيمة في الدقيقة 54.
فيما سجل ثلاثية الهلال موسى ماريجا في الدقيقة 26 ولوسيانو فييتو “هدفين” في الدقيقتين 63 و79.
غزارة مفرطة
واصل ريال مدريد تعزيز صدارته للأبطال التاريخيين لمونديال الأندية، حيث حقق لقبه الخامس بعد 2014 و2016 و2017 و2018، ويليه برشلونة بـ 3 ألقاب.
وعادل الهلال أكبر إنجاز عربي في البطولة بالحصول على المركز الثاني، بعد الرجاء المغربي في 2013، الذي خسر النهائي أمام بايرن ميونيخ، والعين الإماراتي في 2018، والذي خسر النهائي أمام ريال مدريد.
كما عادل أكبر إنجاز آسيوي بعد العين الإماراتي، وقبلهما كاشيما أنتلرز الياباني في 2016، والذي خسر النهائي على يد ريال مدريد أيضا.
نتيجة النهائي الحالي جعلته الأكثر عددا من حيث عدد الأهداف في تاريخ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية، حيث وصل المجموع إلى 8 أهداف.
النهائي الأكثر غزارة تهديفيا هو رقم كان يرجع لنهائي 2007 بين ميلان الإيطالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني، والذي انتهى بفوز الروسونيري 4-2.
كما أصبح ريال مدريد هو الأكثر تهديفا في مباراة نهائية واحدة بـ 5 أهداف، متخطيا الرقم السابق لميلان (2007) وبرشلونة (2011) والميرينجي نفسه (2016 و2018) بـ 4 أهداف.
وفي عموم مباريات البطولة، عادلت المباراة الرقم التهديفي المسجل باسم مانشستر يونايتد وجامبا أوساكا الياباني (5-3) في 2008، والترجي التونسي والسد القطري (6-2) في 2019.
عودة ووعد
شهد تشكيل ريال مدريد عودة كريم بنزيمة حامل الكرة الذهبية وهداف دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني في الموسم الماضي.
والبداية لم تتأخر، إذ سجل الملكي أول الأهداف في الدقيقة 13، بتمريرة من بنزيمة إلى فينيسيوس جونيور الذي انفرد بالحارس وسجل.
وفي الدقيقة 18 أتى الهدف الثاني بقذيفة من لمسة واحدة معتادة من فيديريكو فالفيردي.
كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد قال في بداية الموسم عن فالفيردي: “إن لم يسجل 10 أهداف سأمزق رخصتي التدريبية”.
وقبل المباراة قال: “أتمنى أن يأتي هدفه العاشر غدا”. ليرد فالفيردي قائلا: “إذا سجلت سأحتضنه”.
هذا الهدف كان العاشر بالفعل، فذهب فالفيردي ليعانق مدربه كما وعد.
هذه الأجواء قطعها موسى ماريجا في الدقيقة 26 بأول أهداف الهلال، بعد تمريرة من محمد كنو وإنهاء في منتصف المرمى.
وكان بنزيمة قريبا من التسجيل في الدقيقة 41 بتمريرة من فالفيردي، ولكن مرت التسديدة بجوار القائم لينتهي الشوط الأول 2-1.
الجنين بخير.. وكذلك بنزيمة
عاد بنزيمة إلى التسجيل من صناعة فينيسيوس في الدقيقة 54، ليحتفل رفقة أنشيلوتي أيضا.
وفي الدقيقة 58 تلقى فالفيردي تمريرة داني كارباخال وسجل هدفه الثاني، ورابع أهداف الميرينجي.
احتفل فالفيردي بوضع إصبعه في فمه، إذ أتته مؤخرا أنباء فقدانه للجنين المنتظر، قبل أن يتضح أنه بخير، وأن الحمل سيستمر.
وفي الدقيقة 62 غادر أوريليان تشواميني بداعي الإصابة ليأتي داني سيبايوس بدلا منه، بينما نال بنزيمة كفايته ليحل رودريجو على حسابه.
انتفاضة مجهضة
المباراة لم تبلغ نهايتها بالنسبة للهلال، إذ سجل لوسيانو فييتو الهدف الثاني بلمسة رائعة فوق الحارس أندري لونين، بعد تمريرة من سعود عبد الحميد في الدقيقة 63.
ثورة أخمدها فينيسيوس في الدقيقة 69 بالهدف الخامس، بعد تمريرة رائعة من سيبايوس.
ودفع أنشيلوتي بالثنائي ناتشو فيرنانديز وماركو أسينسيو بدلا من لوكا مودريتش وتوني كروس في الدقيقة 74.
على الجانب الآخر خرج أندريه كاريلو وسالم الدوسري، ليحل ميكايل وناصر الدوسري بدلا منهما.
ميكايل لم يخيب رامون دياز مدرب الهلال، حيث صنع الهدف الثالث الذي سجله فييتو في الدقيقة 79.
بعد الهدف حل خيسوس فاييخو بدلا من داني كارباخال، فيما كاد موسى ماريجا أن يشعل المباراة حقا، ولكن الانفراد ضاع منه بجوار القائم في الدقيقة 81.
أخيرا أتى أوديون إيجالو وعبد الله الحمدان بدلا من فييتو وماريجا في الدقيقة 86.
وبذلك يرفع ريال مدريد كأس العالم للأندية للمرة الخامسة في تاريخه.
