“أحاول إعطاء فرصة المشاركة لجميع أعضاء الفريق. في كرة القدم، وفي أي نشاط في الحياة، يجب على البشر، لكي يشعروا بأنهم جزء من شيء ما، أن يشاركوا، في هذه الحالة يلعبون، ويقدموا مساهمتهم“. خوان كارلوس أوسوريو في كتابه O Caderno de Osorio, meu model de Gestão والذي يعني “دفتر أوسوريو، نموذج الإدارة الخاص بي”.
وأعلن نادي الزمالك رسميا تولي الكولومبي مهمة قيادة الفريق. (طالع التفاصيل)
شارك تحت قيادة أوسوريو 428 لاعبا في مختلف الفرق التي قادها بحسب موقع “ترانسفير ماركت”.
في تجربتيه الأخيرتين فقط شارك تحت قيادته 85 لاعبا بقميصي أتليتكو ناسيونال وأمريكا دي كالي في كولومبيا.
في مارس الماضي رفض خوان كارلوس تدريب فريق أوناس كالداس الكولومبي بحجة أن معدل أعمار الفريق مرتفعة.
يمتلك الفريق الكولومبي 11 لاعبا كسروا حاجز الـ 30 عاما، في المقابل يمتلك الزمالك لاعبان فقط تخطوا حاجز الـ 30 عاما، وهو ما يفسر قبول مهمة الأبيض.
اقرأ أيضا –خوان كارلوس أوسوريو.. “المهووس” الذي تعلم من السير أليكس فيرجسون
وخلال تجربته مع المكسيك كشفت شبكة “ESPN” خلال تقريرها بعام 2018 أن مدرب المكسيك لا يستطيع وضع رقم دقيق لعدد المباريات التي يشاهدها في الأسبوع ، لكنه يقول إنه “يراقب” حوالي 15 مباراة كل سبعة أيام بالإضافة إلى استكشافه لمجموعة اللاعبين في المكسيك.
الخطط
يعتمد المدرب البالغ 61 عاما بشكل أساسي على خطة 4-3-3 الهجومية.
بالنظر للتجربتين الأخيرتين، تولى أوسوريو تدريب أتليتكو ناسيونال في يوليو 2019 وحتى نوفمبر 2020.
خلال 53 مباراة تحول بين رباعي وثلاثي دفاعي.
لعب بخطة 4-1-4-1 و4-2-3-1 و4-3-3 لكنه تحول أيضا لـ 3-4-3 و3-4-1-2 و3-5-2 وأيضا 5-4-1.
النتيجة 22 انتصارا و18 تعادلا و13 هزيمة.
وخلال 49 مباراة مع أمريكا دي كالي بين يوليو 2021 وحتى مارس 2022 كان الاعتماد الأكبر على خطة 4-3-3؟
تحول في عدد قليل من المباريات لـ 3-4-3 أو 5-3-2.
مشواره توقف بسبب سلسلة هزائم متتالية مكتفيا بـ 15 فوز فقط و24 هزيمة.
الكرة الشاملة
بحسب تقرير شبكة ESPN فأن المدرب الكولومبي طبق بانتظام خلال تجربته الأول مع أتليتكو ناسيونال بعضا من أفكار الكرة الشاملة الهولندية والتحول بين 4-3-3 ومن ثم إلى 3-3-1-3، ولعب التمريرات على شكل مثلثات.
أبرز ما تتسم به فلسفة المدرب الكولومبي هو توظيف اللاعب بشكل مختلففي المكان الذي يرى بأنه سيؤدي فيه بشكل أفضل أمام خصم محدد وهو الأمر الذي جعله محط انتقادات شديدة حيث أنه نادرا ما تجده يثبت تشكيلة فريقه أو طريقة اللعب الرقمية.
بحسب تقرير لشبكة ESPN يفضل أوسوريو الاعتماد على اللاعبين خارج مراكزهم، في بعض الأوقات أشرك قلب دفاع في مركز الظهير من أجل زيادة التأمين الدفاعي وضمان وجود مدافع ثالث في الجهة العكسية خلال العرضيات.
وعن تلك الانتقادات رد قائلا: “لست مهتما بها ولا أتابع ذلك، في الصباح كل يوم أمارس رياضة الركض، وبعدها أتابع منتخب هولندا 74 و78 يوميا، أشاهد أشياء مختلفة، لدينا ماركيز كانت بدايته في الدفاع ثم انتقل لوسط الملعب وهناك العديد من اللاعبين كذلك في كرة القدم”.
إنه يهتم كثيرا بتمركز الجناح لديه بحيث يتواجد في الـ14 متر بين الراية الركنية والخط الجانبي لمنطقة الجزاء، يحاول تعليم لاعبي الوسط كيفية التمركز في الملعب بل الأكثر دقة من ذلك هو اهتمامه بوضعية الكتفين للاعبي الوسط كما يوضح: “لاعب مثل أندريس إنييستا هو لاعب وسط مثالي لاحظ وضعية كتفيه دائما تجدها عمودية على خط المرمى خلال تسجيله لأهدافه الرائعة”.
طالع أيضا –مكسيك أوسوريو
في حواره مع الشبكة العالمية سبق له أن صرّح قائلا: “أعتقد أنه كلما حاولت الدفاع أكثر، كلما دعوت الخصم للسيطرة عليك“.
وشدد “لن أختار فريقي بناءً على حقيقة أننا ذاهبون للدفاع. لن يحدث ذلك أبدا“.
خلال تصفيات كأس العالم 2018 وكوبا أمريكا 2016 وكأس القارات 2017 فأن نسبة استحواذ المكسيك تحت قيادة أوسوريو وصلت لـ 60%.
أشار التقرير أيضا أنه في حالة واجه فريق قوي في الكرات الهوائية فأن الكولومبي سيفضل الدفع بـ 5 مدافعين يعتبرهم جيدين في الصراعات الهوائية.
كما يفضل المدرب المخضرم أن يلعب بلاعب وسط مدافع يستطيع الاستفادة منه في الكرات الهوائية خاصة خلال لعب الكرات الثابتة.
شبح المداورة
خلال تجربته مع المكسيك وجهت للمدرب المخضرم الانتقادات بسبب عملية المداورة التي يجريها في لتشكيل.
يعتمد المدرب على قوام أساسي لكنه يفضل المداورة بين البقية.
في تجربته مع منتخب المكسيك استخدم المدرب 66 لاعبا في 52 مباراة.
أوسوريو سبق أن خاض 3 مباريات مختلفة في كوبا أمريكا 2016 بـ 3 حراس مختلفين مع المكسيك متأثرا بالسير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق في ذلك قائلا: “لا بد لي من القول إن التناوب والميل لدي لمنح الجميع فرصة جاءا من السير فيرجسون“.
وتابع “أتذكر الانتظار بصبر في كل تدريب حتى ينزل إلى أرض الملعب ربما لخمس دقائق مرتديا معطفه الطويل“.
وأضاف “كان يقول بضعة أشياء فقط، لكنهم كانوا يستحقون مني الانتظار طوال ساعتين هناك لأن أحد الأشياء الرئيسية كان حول سبب وكيفية تدوير الفريق“.
كما لا يفضل المدرب الاعتماد على مهاجم صريح في مركز الجنح وهو ما لم يفعله في تجربته مع المكسيك.
ويفضل أيضا التمرير الأرضي وتغيير الملعب من جهة لأخرى من أجل اكتساب تفوق عددي في ومهاجمة المساحات.
ولذلك يفضل المدرب أن يمتلك مدافعا يلعب بالقدم اليسرى من أجل التمريرات القطرية إلى الجناح الأيمن.
قاعدة لا تنساها
يضع المدرب الكولومبي قواعد مهمة إذ قال: “يجب أن نكون فريقا تنافسيا للغاية، وأن نستقبل أقل عدد من الكرات الثابتة ورجاءً: لا تحصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول“.
وأوضح “إذا حدث ذلك سأبحث عن لاعب آخر لأنه من الصعب اللعب 11 ضد 11 فما بالك باللعب 10 ضد 11 لدي قواعد محددة في الفريق: لا ركل من الخلف، لا ضرب بالمرفق، لا للمشادات. لا أريد أخطاءً رخيصة، ولا بطاقات صفراء رخيصة“.
ربما يقلق البعض من غياب المدرب عن التدريب لمدة تقارب العام، حيث توقف مشواره التدريبي في مارس 2022.
لكنه ارتبط بتدريب منتخب مصر خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش العام الماضي.
وصرّح لشبكة ESPN يوم 20 مارس الماضي: “أبحث عن الفرص والمشاريع الرياضية، بينما كنت مع عائلتي درست الألعاب وعلم الأعصاب، تعمقت كثيرا في بعض المفاهيم ومستعد للمشروع الرياضي القادم“.
فكيف سيطبق الكولومبي أفكاره مع الزمالك؟ هذا ما سيظهر داخل أرض الملعب.