“مع احترامي لمدرب المغرب لكننا تغلبنا عليهم”.. داليتش يُضرِب ويفتح النار على ترشيحات فيفا

كشف زلاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا، سبب امتناعه عن التصويت في جوائز “ذا بيست”.

ولم يظهر اسم داليتش ضمن قائمة المدربين الذين صوتوا لاختيار الأفضل ضمن الفئات المختلفة التي تم الإعلان في حفل فيفا مساء الإثنين.

وأوضح داليتش أن ذلك راجع إلى “عدم الاحترام” الذي ناله منتخبه من الاتحاد الدولي لكرة القدم رغم الإنجازات التي حققها مؤخرًا.

وقال داليتش: “أنا محبط بسبب سلوك الاتحاد الدولي لكرة القدم تجاه منتخب كرواتيا، نستحق مزيدًا من الاحترام بعد كل ما حققناه. نحن المنتخب الوحيد في الأربعة الأوائل بكأس العالم الذي يتواجد أيضًا في المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية”.

وأضاف عبر الموقع الرسمي للاتحاد الكرواتي لكرة القدم: “لقد تصدرنا العناوين وفزنا على منتخب البرازيل العظيم، ورفقة فرنسا نحن المنتخب الوحيد الذي حقق ميدالية في آخر نسختين لكأس العالم”.

وتابع: “هذا العام، هزمنا فرنسا في باريس، وتغلبنا على الدنمارك في كوبنهاجن، وتجاوزنا البرازيل وبلجيكا في كأس العالم”.

“في 23 مباراة خضناها منذ يورو 2020، لم نخسر إلا مرتين”.

وأشار: “ورغم كل ذلك، فعندما أنظر لقائمة الأربعة عشر لاعبًا المرشحين لجائزة الأفضل، وبخلاف العظيم لوكا مودريتش، فأين بقية اللاعبين الكروات؟”.

وأوضح: “لا أريد الحديث عن أي لاعب من الذين رُشحوا للجائزة لأني أكن احترامًا كبيرًا لكل واحد فيهم وكذلك لكل المدربين. ولكن ألا يوجود مكان حقًا لـ ماتيو كوفاسيتش؟ رغم فوزه بكأس العالم للأندية وظهوره بشكل رائع في قطر؟”.

وتساءل: “أين يوشكو جوارديول؟ لقد تم اختياره ضمن التشكيل المثالي لكأس العالم وهو أحد أفضل لاعبي الدوري الألماني”.

وأردف: “وألا يستحق دومينيك ليفاكوفيتش الترشح ضمن أفضل 5 حراس في العالم بعد كل ما قدمه في قطر؟”.

وفتح النار: “أمّا بخصوص جائزة أفضل مدرب، فأنا أحترم كل المرشحين الخمسة، من بينهم 3 مدربين لمنتخبات وطنية، ولكن لا يتواجد المدرب الذي قاد بلاده للمربع الذهبي في دوري الأمم الأوروبي وفي كأس العالم”.

وبات أكثر تحديدًا: “مع كامل الاحترام لمدرب المغرب وللنجاح الذي تحقق في كأس العالم، ولكننا عندما واجهناهم مرتين، فقد تعادلنا مرة، وفي الثانية حصدنا الميدالية البرونزية”.

وأشار: “كما أن دومينيك (ليفاكوفيتش) ويوشكو (جوارديول) كانا يستحقان الفوز بجائزتي أفضل لاعب شاب وأفضل حارس مرمى في كأس العالم”.

وأوضح: “أشعر أننا لم نتلق الاحترام الذي نستحقه، كما أن مسألة التحكيم كانت حاضرة في كأس العالم خصوصًا في نصف النهائي، هذا جعلني أشعر بقلة احترام تجاه منتخب كرواتيا. أنا مؤمن أن مستوانا داخل الملعب وسلوكنا خارجه كانا جديرين بإكسابنا الاحترام الذي نُظهره لمنافسينا في كل مباراة”.

وأكد: “لو حقق الإنجليز أو البرازيليون أو الإسبان أو الألمان أو الطليان نفس النتائج التي حققناها نحن، لدخلوا القائمة النهائية لكل الجوائز”.

وطلب: “أريد مزيدًا من الاحترام لنا، لمنتخبنا الوطني، للاعبينا، لنفسي، لأننا نستحق ذلك بعد آخر ميداليتين في كأس العالم”.

وأشار: “يجب أن يشدد فيفا على حقيقة أن دولة صغيرة مثل كرواتيا يمكنها مجابهة أكبر الأمم في العالم، وهذه أجمل رسالة يمكن أن نخرج بها من كرة القدم”.

وأتم: “وبأخذ كل ما سبق في الاعتبار، قرر عدم المشاركة في عملية التصويت هذا العام. لكني أود تهنئة كل الفائزين على جوائزهم المستحقة، خصوصًا لوكا مودريتش على تحقيقه المركز الرابع، رغم أنه سيظل دائمًا الرقم 1 بالنسبة لي”.

وحصد ليونيل ميسي جائزة أفضل لاعب في العالم، فيما فاز مواطنه إيميليانو مارتينيز بجائزة أفضل حارس مرمى، آلت جائزة أفضل مدرب لـ ليونيل سكالوني في سيطرة تامة لراقصي التانجو على الحفل.