وزارة الرياضة: خاطبنا الجبلاية لتسوية مستحقات الأجانب.. وأزمة “الانضباط” بدأت بخطأ كارثي

كشف محمد الشاذلي المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة عن التحركات الأخيرة لحسم أزمات الاتحاد المصري لكرة القدم.

جاء ذلك على خلفية رحيل الإنجليزي مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام وحديثه عن تعرضه لتهديدات إلى جانب تأخير صرف مستحقاته، بالإضافة إلى استقالة لجنة الانضباط باتحاد الكرة.

وقال الشاذلي في تصريحاته لقناة صدى البلد: “إذا صدر حكم قضائي يجب على الوزارة أن تكفل تنفيذه، كذلك الأمر فيما يخص اتحاد الكرة ولجنة الانضباط، وإن كانت الأخيرة ليست لجنة قضائية وفقا للائحة، ولكن يتولاها مجموعة من القضاة”.

وأضاف “حين حدثت أزمة استقالة رئيس لجنة الحكام أرسلت الوزارة مجموعة خطابات للاتحاد المصري، شددت على أهمية أن يضطلع الاتحاد بدوره، وأن تضطلع كل هيئة بمسؤولياتها”.

وأوضح الشاذلي “مسؤوليات الاتحاد المقصودة هي سداد جميع المستحقات للمدير الفني الأسبق كارلوس كيروش ورئيس لجنة الحكام كلاتنبرج”.

وتابع “حددنا منهجية عمل منظومة كرة القدم بعد فترة طويلة من عدم الانتظام، الآن هناك رابطة للأندية هي بمثابة مجلس إدارة الدوري لإبعاد هذا “الصداع” عن الاتحاد كي يركز على المنتخبات فقط”.

وواصل المتحدث الرسمي “الوزارة أرسلت خطابات رسمية للاتحاد المصري لكرة القدم وتم التأكد من استلامها، مطالبة إياه بتسوية كل المستحقات الخاصة بالأجانب، وتشكيل لجنة جديدة للانضباط ولجنة أخرى للقيم والأخلاقيات”.

وانتقل الشاذلي لشرح الفارق بين لجنة الانضباط ولجنة القيم والأخلاقيات قائلا: “في عهد اللجنة الثلاثية (برئاسة أحمد مجاهد) لاتحاد الكرة حدثت أخطاء لم يكن من المفترض أن تحدث”.

وأضاف “لجنة الانضباط تتولى مسؤولية القرارات التي تخص ما يحدث داخل الملعب وقبل وبعد المباراة، أما لجنة القيم فهي المسؤولة عن الحساب خارج الملعب”.

وأوضح “اللجنة الثلاثية جعلت لجنة الانضباط مسؤولة عن كل شيء، وهذا خطأ كارثي. لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي “فيفا” تحكم على عناصر الملعب داخل الملعب وفي فترات المباريات، أما لجنة القيم فيمكنها أن تحاسب جياني إنفانتينو رئيس فيفا نفسه”.

وتابع الشاذلي “لا يشترط أن يكون أعضاء لجنة الانضباط من القضاة، وستبدأ اللجنة الجديدة في نظر القضايا التي استقالت اللجنة السابقة قبل البت فيها”.

وواصل “اعتبارا من اليوم (الأحد) يجب أن تبدأ إجراءات تشكيل لجنتي الانضباط والقيم، وتسوية مستحقات الأجانب بحسب الخطابات التي تم توجيهها من الوزارة إلى الاتحاد”.

وأكمل “هناك تشديد وتوبيخ صريح من الوزير (أشرف صبحي)، اتحاد الكرة الحالي مجلس منتخب وبالتالي لا يواجه المعوقات التي قد تواجه لجنة معينة في اتخاذ القرار. إن المجلس منتخب من الجمعية العمومية وله مطلق الحرية في اتخاذ القرارات لتنظيم الكرة، وتأجيل التنفيذ أمر لن يتم التسامح فيه سواء من الدولة أو الجماهير”.

وعما قاله كلاتنبرج عقب استقالته ورحيله عن مصر قال الشاذلي: “أكثر من 100% مما يقوله كلاتنبرج لم يكن حقيقيا. هناك عدة أجانب عملوا في مصر على مر السنين. مانويل جوزيه (مدرب الأهلي الأسبق) أتى ورحل ثم عاد، وكذلك جوسفالدو فيريرا (مدرب الزمالك السابق)”.

وأضاف “عن أي تهديدات يتحدث؟ هذه أمور لم يسبق لنا رؤيتها ولو مرة واحدة في مصر. المستحقات المتبقية هي مجرد 9 آلاف دولار، ليس مبلغا يستحق كل ذلك وسيتم تسويته”.

واختتم “ليس لدينا مشكلة في قرار الاتحاد المصري باستقدام خبير أجنبي للتحكيم”.